حملقة في ثنايا العقل
كم ..تدثَّرت بِزَبَدْ الكتب ..
لأحلل عقدة من قلمي ..
يفقهه عقلي ..
فقلّما ألمّت بي نواميس الأفكار ..
لتجدني بسرعة البرق ..
أقبض على جمري ..قبل أن تنفث الدخان .. وتتحوَّر لرماد ..
أُطلق العنان الساخي .. ليفصح عن سعة السماء..
بجناحين تشرع ذات اليمين وذات الشمال ..
فما لبثتُ بضعة حروف .. حتى تعرّق فيها الحبر ..و سقط الريش ..
و غرَّد العنان الساخي عارياً ..
جررت أذيال أفكاري ..
لأكتب هذا بقلمي .. ..
* * * * * * * * * * * *
سأكتب اليوم عن الإنسان ..
فقد ضقت ذرعاً بنصائح كليلة ووصايا دمنة ..
فهذا أكثر ما يبلغه بني البشر ويبرع توابعه ..
" يأمرون الناس بالمعروف وينسون أنفسهم"
وتطيّرت من الذبابة .. التي نظرت إلى السماء لتجد النجوم لؤلؤاً منثورا,,
فتقول : كيف يستوي في الحكمة وضعي أنا في الأرض ورفع الذباب الأبيض في السماء ..!!
فمن الناس من تدفنهم معاني التراب وهم أحياء فوق التراب ..
"يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض"
وابغضت الأرنب الذي ظنَّ الأذناب السماوية ابن عمّ ذنبه ..!!
فهل سمع أنَّ أكثر أهل الجنَّة البلهاء ؟!.. أم الفلاسفة ..؟!!
وماأعزّهم في بلدي ..!!
"قل هل يستوي الذين يعلمون واللذين لايعلمون"
وظللت أكتب ..حتى اختنقت بمعنى الإنسان
وعاد العنان ليغرّد عارياً في السماء
وذيّلت فكرتي بالخيبة ..
لأكتب هذا بقلمي ..
* * * * * * * * * * *
سأكتب الآن عن العقل..
كون الحمق والغباء في معارك المضاد ..
فهل يكون من درجة الغباء أن أرشح نفسي في ستار أكاديمي ..؟!
إلاَّ أنه من (الفلَّة) أن نجتمع كل جمعة والأصدقاء لمشاهدة البرايم ..
وهذه ما يرشحها مجلس العقلانية التعاوني كـ مرحلة الحمق والتي لم تصل للغباء بعد..
أوهكذا قالوا ... ولله في خلقه شؤون ..
وهل من حكمة الحمق أن يمشي الرجل خيلاء.. فيما رُبط أنفه بحبل يشدّه ..علّه يبلغ السماء ..
مابلغ به المال ..لا يظهر منه إلاَّ ماظهر منها وما يريد أن يُظهرها ..
أم هو من الذكاء المستغبي أن يمشي الرجل وفي يده (الهمر)
وقد انعكف ظهره يسدد في (المهر)..
وكأنه كمن يضع يده تحت إبطه ليرفع جسمه عن الأرض ..!!
ومازلت أكتب .. حتى تفتقت أصول الحمق لديَّ
وبقيت أفكاري تستجدي ..
وخيبت أمري مجدداً ..
لأكتب بقلمي ... حملقة ..
<< Home