متشبثٌ بقصائدي و يقيني
من فِضَّةِ الأحزانِ شِعري نَابِتٌ
ومُرَصَّعٌ بِمَواجِعِي وأَنِيني
وَطَني القَصِيدَةُ حِينَ أفقِدُ مَوطِني
ومَواجِعِي عَربيّةٌ .. .. وحَنينِي
دافَعتُ عَن هذا المَدَى بِقَصَائِدِي
آخَيتُ بَينَ زُهُورِه ِ وجَبينِي
جُدرانُهُ ... غُدرَانُهُ ... شُطآنُهُ
أشتاقُهَا ... َتجتَاحُني ... تُؤوِينِي
في كُلِّ شِبرٍ بَصمَةٌ أو دَمعَةٌ
أو كِلمَةٌ فَرَّت لكي تَأتِيني
**
وحَلمتُ بالآتينَ مِن أبنَائِهِ
سَلَّمتُهُم رايَاتُهُ بِيَمِيني
بُسَطَاؤُهُ ...شُهَدَاؤُه... شُعَراؤُه
مَن يُرسِلونَ جُذُورَهَم في الطِّينِ
مُتدَفِّقاً كَالنَهرِ يَهدِرُ حُلمُهُم
مُتَألِّقٌ ... كَبَراءةِ التَكوِينِ
**
الحُلمُ مِلءُ يَمِينِكُم فَتَقَدَّمُّوا
فَأنَا انتَظَرتُ مَجِيئَكُم لِقُرونِ
ورَأيتُ بَعضَ وُجُوهِكُم بِقصَائِدي
هَل تُنكِرونَ الشَّوقَ مِلءَ عُيوني ؟
لا تُنكِروا فَأنَا أسيرُ قَصَائِدي
ومَواجِدي وغِوايَتي وجُنُوني
ما ضَاعَ مِن عُمري يَعُودُ بِلَحظَةٍ
إذ تُولَدون وتَقطِفُون شُجُوني
فَأنَا على دَربِ انتِظَاري واقِفٌ
مُتَشَبِثٌ بِقَصَائِدي ويَقِينِي ..
**
<< Home