هفوة أم هوة ؟!!!
بين القيم واللا قيم .. شعرة أم صخرة .. هفوة أم هوة ؟
.. لست أدري , غير أني أعيش في مجتمع يفصلني عن التواصل وأفراده اختلاف الفكر وتباين الرؤى ...
ما كان معروفا وشاع بين الناس عرفه , صار منكرا , وماكان منكرا بات شائعا وتعامل معه الناس كمعروف ...
فيما مضى كان الحياء هو سمة المرأة والعفاف هو مايخطب فيها واليوم باتت الجرأة على الله والتمرد هما صفات المرأة المتحضرة ..
كانت المرأة كلما أسدلت ثيابها زاد خطابها , وأضحت كلما قصرت جلبابها تدافع الرجال على أبوابها وتقافزوا أعتابها , لاأعلم ...
أهي سنة الحياة ودورة الفلك ؟ وما يجب أن يكون وأنها حتمية التحضر وأنا من تعاني التخلف وتتمسك بعرى الرجعية ؟
أم أن الدين والله صار من الأمور الأثرية التي ماتبقى منها إلا مابهت وتخافت , وباتت الشهوات وغياب عقيدة اليوم الآخر هي الهم ومحل الهمة ؟
تأملات تدعوني للتفكير مطولاً..!!!
كان في الماضي من ابتلي ببلية استتر , وكان العاصي يعصي الله وهو يخشاه فيضع نصب عينيه أن الله يغفر لكل مذنب ماعدا المجاهرين , بينما اليوم بات من يأتي الحسنات لا يبصره ويبصر سواه ويتبصر فيمن يراه ليرائي بماأتى به وجوههم ولم يكن لوجه الله ؟
كانت الأمومة عبادة وأضحت شهوة تشبع ولاغاية سامية من ورائها تنشد ..
أم لخمس أطفال .. تحيا قصة حب على غير شرع الله وتجاهر وتصطحب صغيرتها لمواعيدها لتبصرها وهي تخون والدها وتستخف بنظر الله , فتلقنها الكذب وترضعها الخيانة وتشدد عليها أن لاتخبري أحدا , ويتكرر المشهد ليتأصل في الصغيرة الغدر وتتشرب قيم الخسة واغتيال الجمال وتنشأ على المنكر المعروف ويصبح واقع ملموس .. والأم تضحك لإتقان صغيرتها اللعبة وتفننها في الحبكة , وتقص القصة سعيدة فخورة بما أنجبت وربت , وعجبي!!
مصدومة والله أنا ....
أوليس الله سائل كل راع عما استرعاه وأن من أخلاق الإسلام ( البالية) أن من ابتلي ببلية ينبغي أن يسترها ويحجبها عن الآخرين استحياء من الله ويحرص على إخفائها حتى لايعين على تشجيع الآخرين على الإفساد والإنحلال وخاصة الأجيال الصغيرة كي لايغتال في أذهانهم الجمال ! جمال الله والقيم والإيمان ... سبحان الله!!!
كيف تطغى الرغبات الدنيئة على حسن الإيمان بالله وخشيته بالغيب والأمومة الجميلة ؟!
أوليس الله من وعد من يخشاه بخير الدارين سبحان الله ..
كيف غابت ( ولمن خاف مقام ربه جنتان ) ؟؟
ياالله .... كم تضاءلت الجنان وغاب النور عن الوجدان وعم الظلام وعربد في معتقدات الإنسان ,, ياسبحان الله !
اللهم لاتجعلنا ممن يغتال بخبثه وغبائه الجمال...
آمين
<< Home