لقد حُرمتُ في أيامٍ مضت من خيراتٍ و طيباتٍ أتاها اللهُ سواي وأمسكها عنّي لحكمةٍ لا يعلمها إلا هوَ سبحانه فأسلّم لها وأنا بها جاهله..
و لكنّي كنتُ كلّما أبصرتُ من حولي يتنعمونَ بها...
بكيتُ وحزنتُ ليس ابتغاءًا لما حُرِمتُ منه..
إنّما ندمًا على تفريطي بها يومَ كانت بين يديّ فلم أرعها حقّ رعايتها ..
اللّهم اغفر وارحم وأنتَ خير ُالراحمين ..
فأتمنى لو كنتُ معهم فأهنأ بما يهنأون واستأنسُ بالذي هم بهِ يستأنسون ..
و كنتُ أبكي خوفًا ألا أكونَ من الصابرينَ فأجزعُ بالبلاءِ وأتحولُ من الحمدِ إلى الكفرِ بأنعمِ الله ..
و كنتُ كلّما خلوتُ وطالما خلوتُ أحاكي نفسي وأداريها فالنفس شفافة رقيقة لوأخذت بالقوةِ لجمحت و فلتت ..
أذكّرها بأنّ النِعَم لا تزالُ مطوقةً بها فهي تصحو على واحدةٍ و تمسي على أخرى ..
وأنّ الشكرَ في البلاءِ خيرٌ من الشكرِ في الاستغناءِ ..
وأنّ البلاء يشتد بقوةِ الإيمان والله أعلم بإيماننا سبحانه لا إله إلا هو أتوبُ إليه واستغفره من خطراتِ النفسِ ومن نزغِ الشياطين ووسوسةِ الصاحبِ من الإنس والجنِّ ..
فلستُ إلا بشرًا ضعيفًا ممن خلقَ ربّي و برى ..
فاسأله الثبات بعدَ البلاءِ والعافية بعدَ الضرّاءِ إنّه ارحم الراحمينَ ..
فإن كانَ ماحلّ بي عقوبة على ذنوبٍ لي و خطايا فإنّي أتوبُ إليكَ يا ربّي منها وإن كانَ ابتلاء تطهّر عقلي..
فاللّهم اسألك قلبًا طاهرًا وجسدًا صابرًا ويقينًا راسخًا بجزيلِ فضلكَ وواسع مغفرتِكَ ..
ملاحظة هامة :
هذه الكتابة محاولة للإتلاف .. فقط ، وليس لها علاقة بالحزن !!
<< Home