..: شظايـــا :..

َ::شِعْري أَضِنُّ بِهِ .. رِفْقاً بِقَارِئِهِ .. إِذْ لَيْسَ يَقْرأُ مَسْـ .. ـطُوراً سِوى أَلَمي!!::

My Photo
Name:
Location: Jeddah, Saudi Arabia

Saturday, September 24, 2005

! يا أغلى أنتِ

إلى صديقة الأمس واليوم والغد ... كتبتُ هذه الكلمات:


إنْ كانَ وفاءً أنْ أذكركِ .. فوفاءً أنْ أبكيكِ .. أنْ أحكيكِ .. أنْ
أرسمكِ .. أنْ أنقشكِ شعرًا .. أو أجمعكِ نثرًا .. أن أحفظَ كلّ أغانينا .. و خلفَ غناءِ الحبِّ أغنِّي بسماتكِ .. همساتكِ .. كلماتكِ .. يا أنتِ !

بريدي إليكِ .. عناويني تأتيكِ اليومَ تقبّلُ كلّ ليالِ الأمسِ .. و تلثمُ كلّ شروقٍ .. كلّ غروبٍ .. يحكيني في عينيِكِ و يحكيكِ .. إن حالتْ بينَ قوافي الشوقِ و بينَ لهيب الشعرِ مُخيلتي ، فمنْ يمنعُ الحبَّ ، من يحبسُ الذكرى ، من يُسكن كلَّ عيونٍ ضمّتكِ .. كلّ جراحٍ بعدَ فراقي تبكيكِ ؛ إذ تنزفُ ألمًا .. تنزفُ حرًّا يكويني .. يا أنتِ !

دعيني أقطفُ من تلكَ الأيامِ ورودًا .. أأنتِ قلتِ : " إنّه قلبي الذي يودُّ لو يملكَ زمامَ الأمرِ ليجعلَ كلّ فكرٍ يجولُ في ذهنِكِ و كلّ شعورٍ يخالجُ فؤادكِ و كلّ رغبةٍ تطلبينها ... كلّ ذلكَ يودُّ و يتمنّى لو يجعله حقيقةً تعيشينها بالطريقةِ التي تريدينَ ، و بالهدوءِ الذي تنشدينَ ، و باللذةِ التي تطلبينَ ، مع أنّه يظلّ يطلبكِ وحدكِ و يريدكِ له وحدّه ُ "

ايهٍ على الأيامِ كيفَ مضتْ ، و كيفَ هي اليوم تركضُ بنا عجلةً ، تشربنا .. تمتصُنا ، حتى إذا أُترعتْ عشنا منها ماضٍ و ذكرى .. ماضٍ بهِ كلّ الجنوحِ و أقسى الجنوحِ ، و ذكرى لها الدمعُ و البسمةُ و الحسرةُ .. يا أنتِ !

ليسَ هذا نسجُ خيالٍ و لا خربشةُ حرفٍ و لا بكاءُ ماضٍ و لا سكنُ جرحٍ ، إنّما هو نبضاتٌ و خفقاتٌ أشعلتِها بينَ أضلعي لأقفَ أمامَكِ ، و ابتسمُ لثنايا حبّكِ و رفيع أدبكِ و جميل ودّكِ و صدقَ عفوِكِ ، فأكونُ كما كنتِ تحبينَ ، و كما تمنيتِ أنْ أكونَ ، فرسمتِ لي سبيلاً أمضِيهِ ، أجزمُ أنكِ تحلُمينَ برؤيتي في رأسِهِ و على قمّتِهِ .. يا أنتِ!

أعاهدكِ .. أعاهدكِ .. و أعاهدكِ عهدًا لا تنقضهُ الحياة و لا تصرعني عنهُ اللذائذ و المتع ، أن أكونَ حلمُكِ و أملكِ الذي ناشدتني عليهِ : " كوني بخيرٍ .. كوني بخيرٍ .. و سيري بثباتٍ ... و اثبتِ على هدى .. و ارفعي علمَ الجمالِ المشرقِ في سماءِ (.لـ. ) التي سأظلُّ أحبُّها بكلِّ معاني الحبّ التي أعجزتِ البشرَ " ، نعم سأكونُ كذلكَ لأجلكِ لأجلي ، فنفسي قد تتلاشى حينَ تكونين ، و إن قدّر اللهُ و التقينا لنْ أجدكِ إلا باسمةً راضيةً ..
.
.
.

يا أنتِ...!