لم يَكُن يوماً ما يريده !
إلا أنه لم يكن – أيضاً- يوما ًما أراده الآخرون له !!
زاره مرضُ المثقفين أو هكذا أسمّيه...
طالت الزيارة وصارت إقامة دائمة ...
كمثل النهر والوادي !
هذا يجري كل العام ، وذاك وقت الأمطار فقط!
استدار وقال لظله : ما رأيك بقسطٍ من النحيب قبل أن نواصل ؟!
ما رأيك لو جعلت ُشيطانا ًيسرق غيمة ، ويخيطُ منها حاجبًا رماديا ًلك .. ؟!
إلا أن ظله لم يجبه..
وحينها وضعت يدي على كتفه وصرخت :
ما رأيك لو وَشَينا باللذين أضّلوا الطريقَ عن بيتكِ، وجعلناهم يشعرونَ بالّندم .. ؟!
ما رَأيك لو فردتُ ذراعي ، وسرقتُ الهواء من رئةِ الشارع الهرمِ .. ؟!
ما رأيك لو صنعتُ من قلبك غربالا ً ليقيكَ من الشمس .. ؟!
.
.
.
قال لي : أتعرفين أحداً يمكنه أن يدسًّ النوم في وسادتي .. دليني عليه ؟؟
.
.
ثم أوصَدَ بابَ قلبه ، وافترشَ جسده وقال :
" اللهم دبرني فإني لا أحسن التدبير"
.
.
قلت : اللهم آمين