..: شظايـــا :..

َ::شِعْري أَضِنُّ بِهِ .. رِفْقاً بِقَارِئِهِ .. إِذْ لَيْسَ يَقْرأُ مَسْـ .. ـطُوراً سِوى أَلَمي!!::

My Photo
Name:
Location: Jeddah, Saudi Arabia

Monday, August 28, 2006

لا شيء

..متألمة أنا هذا المساء
..وفي مزاج ٍ سيء للغاية
..أريد أن أصمت قليلاً
..يملؤني قلق يكفي للدنيا بكاملها
..وفيّ من الحيرة والخوف ما الله به عليم
.
.
.
.ساعدني يا الله لأتجاوز هذا المساء

Monday, August 21, 2006

إن لم يجللني الأسى
وتهزني تلك الصـور
.
وأذوب من كمدٍ إذا
ألفيـت طفلاً يحتضر
.
ورأيت ثكلى دمعهـا
في الخد خدّ له أثر
.
ورأيت شيخاً من تصــا
ريف السنون قد انكسر
.
إن لم تثـورعواطفي
ودمي ويشرقني القهر
.
وأنا أرى الأشلاء من
بين الركام وفي الحفر
.
فعليّ سلخ هويّتـي
لأكون من صنف الحُمُر
.
.
.
!

Sunday, August 13, 2006

ثرثرة منتصف الليل



كنت ولا زلت أحلم بأن أكون شخصا طيفي الأثر ..
أريد أن أكون مثل الطيف في حياة الآخرين .. شيء خفيف يمر بسهولة ،
دون أن يترك أثرا بالغا ، أو قاسيا ، أو حتى جميلا مبالغا فيه ..
.
.
أخاف من العبور المفخخ ..
أخاف منه ، وأحذره قدر استطاعتي ..
هناك من يعبر حياتنا عبورا مفخخا ، لاندري ساعة انفجاره ..
يعبرنا ، ويترك أثرا في حياتنا لا يمكن لأحد أن يمحوه ..
هؤلاء يرعبونني !!
.
.
يا ترى ما الأثر الذي نتركه حينما نعبر حياة آخر ، بغض النظر من هو هذا الآخر ؟
فربما يكون : ( أخت ، صديقة ، جارة ، زميلة عمل ، حبيب ،
زميل سفر أو دراسة ، شخص يقف بسيارته بجانبنا عند إشارة مرور ،
من نلتقيهم عند تسوقنا ..
أي إنسان يترك أثرا فينا ، سواء علم بذلك أم لم يعلم ؟ )
.
.
هناك أناس نلتقيهم مرة في حياتنا ،
فرصة واحدة فقط تمنحنا إياها الحياة ، لنعبرهم أو ليعبرونا ،
مرة واحدة فقط ليترك كل واحد منا أثرا في الآخر ، ويا ترى أي أثر ؟
هؤلاء لا يسمح لهم أو لنا بتكرار الخطأ ..
هي مرة واحدة فقط .. وتصرخ الحياة فينا
( Time is up )
معلنة انتهاء الوقت ..
هؤلاء لا يمكننا تعديل أخطاءنا معهم ،
ولا يمكنهم أيضا هم فعل ذلك معنا ، إنها الفرصة الواحدة التي لا تتكرر .
.
.
أذكر مرة أن إحدى العاملات في الحرم المكي ،
كانت تمر بمحاذاتي ، وهي تؤدي عملها ، فقلت لها : كيف حالك ؟ فردت : الحمد لله .
لقد أدهشتني ..
وتركت فيّ أثرا لازلت أجده في داخلي إلى الآن ،
لقد قالت كلمة ( الحمد لله ) بطريقة كلها رضا ،
ولقد شعرت حينها أنها صادقة في ذلك ، وتعني هذه الكلمة من كل قلبها ،
كما أن أسارير وجهها كانت تعبر عن هذا الرضا الداخلي الذي تنطقه بلسانها ..
ورغم مرور سنوات على هذا الموقف إلا أن صورة تلك العاملة ،
وتعابير وجهها ، لم تذهب من ذاكرتي ، بل أني أحفظ تفاصيل وجهها ،
بالرغم من أن الموقف بيننا لم يتجاوز ثواني معدودة ..
يالله كم تركت فيّ تلك الإنسانة من أثر !!
.
.
أحيانا تأتيك مكالمة هاتفية ..
لا تستمر أكثر من دقيقتين ، تشعر أن أثرا جميلا تسلل إلى داخلك ،
وأحيانا تمضي مع زميل/ة عمل سنة كاملة ، ولاتـ/ يترك فيك أي أثر !!
أحيانا تهاتف أحدهم ،
وتعرف أن هذه المكالمة هي الأولى والأخيرة بالنسبة لك وله مع بعضكما ،
وأنت تتحدث معه تسأل نفسك أي أثر يتركه حديثك ،
وبعد المكالمة تكتـشف أنك بحاجة لتحسس داخلك
لتـفـتـش عن الأثر الذي تركه .. إن كان حقا قد فعل .. !!
..
عبور طفل بجوارك ..
سماعك لشيء جميل ..
تفتح زهرة على الرصيف ..
قراءتك لكلمة جميلة في كتاب ..
قبلة تطبعها في بطن كف أحدهم ، وتقول له ( خبئها) ..
كلها تترك أثرا في داخلنا ..
.
.
كل شيء حولنا يترك أثرا فينا .. ولكن أي أثر نتركه نحن ،
ونحن نعبر حياة الآخرين ؟؟
أي أثر نتركه حينما ندخل مكانا ،
أو نتحدث مع أحدهم ،
أو حتى حينما تأتي سيرتـنا على لسان أثـنين يتحدثان .. ؟؟
أي أثر نتركه ونحن نقف عند إشارة المرور،
أو حينما نعبر ممرا في جامعة ، أو نقف للتسوق من مكان ما ..
..
ترك الأثر هو المهمة الأصعب في الحياة ،
وخصوصا إذا لم تكن أمامنا فرصة أخرى للتعويض !!




Monday, August 07, 2006

أمرٌ حسن ...

أن تغادر المكان ... بلا أثر !
.
.
.

تلك الذكريات كالطريق تماماً .. لا يمرُّ بها سوى "العاثرون" ,وتتوالى سقطاتهم..

وعلى طرف الألسن كلمات

"ارجع/ عد/ لا تقدم" !

وذاكرتي تختنق بظلمات متهاوية.. وألاعيب الحمقى تئن من حولي !

حتى بقايا الزمن...

ما زالت في مقابرها... تناديني لأنبش بأظافري ما ولَّى !

وأسترق الذكرى...

جاثيةً على ما بقى من آثامي... متمنية ً ألا أكون أنا المسيئة!!

ولأني لا أرى غير العتمة ... ولا ألهو إلا بزفرات من احترقوا

فلن أكمل السير حتى تتبعني الشمس

فهناك حيث الظلام لن يجدي النور

ولو ابتلع ألف شمعة ...!


فما الجدوى من وقوفنا بجانب ذكرى ستغادرنا حتى وإن لم نغادرها ؟!

فإن لم نتعلم الدرس في حينه... فلم نرهق أنفسنا بأحمال تتكسر تحت وطئها عظاتنا ؟!

أضعفُ أنا من أن ... أعيش !!

رحمكَ الله يا عم