..: شظايـــا :..

َ::شِعْري أَضِنُّ بِهِ .. رِفْقاً بِقَارِئِهِ .. إِذْ لَيْسَ يَقْرأُ مَسْـ .. ـطُوراً سِوى أَلَمي!!::

My Photo
Name:
Location: Jeddah, Saudi Arabia

Friday, October 21, 2005

الخريـــــــــــف


لا أدري ما علة صدري ، وعلة نغزاته التي تنعشه وتحزنه معاً ، وذلك عند تذكره
ما مضى
!

أهو الوفاء ؟!
أم هو الحنين فقط ؟!
سبحان الله ..لدي خصلة لا أدري أأذمها أم أشكرها ، -أعني الإعجاب بالماضي- ؟

حتى الأماكن لها من شجني مزار ، بل لها مرقد كامل الأبهة ..!! تأتي هذا المرقد فئام من المشاعر والأحاسيس تطوف حوله ، وتقّبل ذا الجدار وذا الجدار ، وتلثم ذا الذكرى وذا الذكرى !!
فمن عاداتي أنني إذا ما زرت مكانا
جلست إليه ، أو طريقاً عبرته يوماً ما ، عبور مزحوم مكدود ، أقول : من عادتي أن أعود إلى ذلك المكان وأتنفس منه نسائم أطياف زيارتي السابقة إليه..!
لا أدري ما ترجمة ذلك ؟
أهو الوفاء الأصيل ؟! أم الحنين الساذج ؟
!

الحنين .. شعور صدري غريب
!

عن نفسي .. يعز على فراق كل شيء
!
حتى مواقع النت العتيقة في مفضلتي يعز علي فراقها
!
حتى في الماسنجر الكتابي ، يعز علي فراق حروف سامرتها وسامرتني أسابيع عددا
!!

أمجنونةٌ أنا أم وفية ؟!

لا مبالاة .. فقد قال حبر العربية الضخم - المتنبي - عن وفائه العجيب ، وألفته الشاذة في المعايشة : -

خلقت ألوفاً لو رجعت إلى الصبا *** لفارقت شيبي موجع القلب باكياً !

في فصل الخريف بالذات تنشط كريات دم الحنين عندي في هجومها
!
ما السبب ؟
!
أتصور أن العلة تكمن في الدراسة !! فمواسم الدراسة في طفولتنا تبدأ دوماً
في نهايات الصيف وبدايات الخريف ، والدراسة وكآبتها الطفولية من أكثر مايشدنا للماضي ...
دفء الشتاء وارتعاشة الخريف
!!!
من أكثر الأبيات التي تعتسف مزاجي وتخرجه عن استوائيته !!هذا الوصف أحسب
أن قائله - السياب - كان ذا نباهة واقعية حين وظفها في قصيدة " أنشودة المطر " !
آه نسيت
المطر ...
أتصور أنني من أكثر خلق الله له حباً ! - حتى اسألوه عن حبي له -
وكثير من أصدقائي يتندرون من حالة السفاهة التي تنتاب رزانتي حين نزول المطر ...
اللهم أنزل علينا الغيث ولاتجعلنا من القانطين
!
دفء الشتاء وارتعاشة الخريف ، كتبت عنه ذات سذاجة خريفية سابقة
: "
لا أدري ماذا يحدث لشجني حين أقرأ أو أستعيد قراءة ذا الوصف (دفءُ الشتاء ..وارتعاشةُ الخريف ) .فعندما أستشعر هذا الوصف ،وأمزجه بطيب الذكريات ،ولهف الماضي ،أشعر بتسارع نبضات قلبي ،وازدياد في نَفَسي ،ودمعةٍ لا هي تنزل وتريحني ولا هي تبقى في خدرها حتى يأذن الله لها أو يتوفاها الموت ...

وهذا الوصف (ارتعاشة الخريف) يقابلهُ أخٌ لهُ كريم أعني ( دفء الشتاء
) !!ذاك الحنون الكسول ،المؤنِس لنصفِ ساعةٍ أو تزيد بين طعام الغداء بعد الوصول من المدرسة ،وبين آذان العصر ، لنعود بعدها للقرفصاء ...

إيه ياتلك الأحايين
!!
هل لكِ من عودةٍ أم قضى الله ألا تلاقيا ؟
!!


دفء الشتاء .. وارتعاشة الخريف
!!
سلام على تلك النسائم تنعش صدورنا ،وتلك الغمائم التي لم تعد كما كانت هاطلةً ممطرة
...

دفء الشتاء .. وارتعاشة الخريف
!!

سلامٌ على انتظار القادم ، وتوديع المغادر ، فلم أعد أحفل بمن راح وجاء ...
سلام على التطفل والمغامرة ، فلم يعد هناك جديد
...
سلام على الانتظار والترقب ، فلم يعد هناك رغبة
...
سلام على اللقاء ، فلم يعد هناك وداع ..وسلام على الوداع ، فلم يعد هناك لقاء
...
سلام على الجمال ، فلم يعد هناك قبح .. وسلام على القبح ، فليس هاهنا جمال
...
وسلامٌ ثم سلامٌ على .. دفء الشتاء .. وارتعاشة الخريف
...

وعلى الخريف نلتقي
...


Saturday, October 15, 2005


يشق على ذهني في كثير من الأحيان، تصور تلك الصورة التي كنتُ عليها عندما كنت طفلةً أحبوا، ثم طفلةً تتسلق الجدران كأي نملة واثقة من رشاقتها!

ويشق عليّ أيضاً، تصور تلك المرحلة التي تلت مرحلة الطفولة، حين كنت برعماً صغيراً، ثم طالبةً مجدة ، ثم شابةً حالمة ، ثم امرأةً يافعة، فـ عليلةً صامتة، ثم موظفةً محطمةً، لا هوية لها على أقل تقدير!


كلما تذكرت تلك المراحل، بدا لي ذلك بعيداً جداً، حتى إنني في كثير من الأحيان أتصور إنني لم أكن صغيرةً قط، أو حتى شابةً مراهقةً تمسك الوردة تلو الوردة جازةً أوراقها بسادية، متسائلةً في هذيان:

يحبني ؟... لا يحبني ؟... بل يحبني !

لكن، وعلى الرغم من ذلك، فإن أصدقاء الصبا يؤكدون باستمرار أنني كنت يوماً مثلهم، أجمع أزهار الربيع ، وأهديها –في كل مرةٍ- لواحدةٍ منهم.

ورغم أن لهذا الشهر - شهر رمضان - وحيه الخاص عند الكثير منا، إلا إنني دوماً ما أصادف فيه شجناً خاصاً، وذلك لقوة ارتباطه بأحداث وذكريات معينة، بت منذ زمن افتقدها كثيراً!


أحمد الله الذي بلغني رمضان ، وأسأل الله أن يعيده أعواماً عديدة ، وأزمنةً مديدة ... قبل أن أُوارى تحت الثرى .. وتبقى فقط الذكرى.

Thursday, October 06, 2005

كَالرّقصِ على المَطر...

لاَ تتسَلل خَلفَ وَرقِ التُّوتِ
ِلَتجْتَاحَنِي

كـَ لَيلٍ يَتَرعُ الشَمسَ
يَغتالُ النَّهارَ
فـ لا مَصيرَ لِوَرَقِ التّوتِ
إلاَّ السّقوطِ
ولاَ سَديمٍ مَسْلولٍ
إلا َّ فيضَ الصّباحِ

* * *

كل عام والجميع بخير