..: شظايـــا :..

َ::شِعْري أَضِنُّ بِهِ .. رِفْقاً بِقَارِئِهِ .. إِذْ لَيْسَ يَقْرأُ مَسْـ .. ـطُوراً سِوى أَلَمي!!::

My Photo
Name:
Location: Jeddah, Saudi Arabia

Saturday, June 30, 2007

اشتقتُ إلى هنا


كنت أكتب منذ البارحة على سطور عقلي أفكار كثيرة ، بدع وخرافات ...
لم أودعها الورق كما علمني مجنون ، عاش في طريق الريح دوما ً فأخذته ذات يوم :
عاصفتي وهو يظنها ريح عابرة كالعادة ! .

سدي وعقلي كانا منذ البارحة حتى هذا النهار :
مساحتين من الوهن المشرق بالسعادة المشبوبة ،
وكأنني بكل تلك السعادة الغارقة في السذاجة والاستبلاه وصلت للحقيقة المطلقة ؛
فكنت أقفز كأرخميدس : وجدتها وجدتها ! .

إلا إن الحياة كحلم كبير ومضحك ومغرق في الذاتية ،
لدرجة أنني أمشي أحيانا ً وأتأمل اللحظات الهاربة ،
وذلك الجنون الصباحي اللهاث للبشر والحيوانات والطيور
فأسأل نفسي بصدق مستريب :

ألا يمكن أن يكون كل هذا حلم ؟! وأن كل شيء هنا _ حتى أنا _ مجرد رؤى لنائم ،
لابد أن يستيقظ بعد قليل على كون حقيقي لا يشملنا ، فيضحك من حلمه ، ومنا ! ..

لا ما أشد دمامة السوداوية التي تحيا في عمقها بعض الأرواح : من الأعلى للأسفل ،
وما أحمق أن تدري أنك مشرق الفكر.. بارع الذكاء ..ومتورد الوجه والإرداة ..
بحيث
لا تكفيك عشرة أعمار أخرى فوق عمرك ؛ لتحقيق أفكارك وخيالاتك وأحلامك ،
غير أنك رغم كل ذلك تدرك بعنف أنك : تحمل روحا ً سوداوية تستريب من كل عقلك ،
ذكاءك ومن كل حقيقة قد تحملها !
روح شديدة التأذي لحد المبالغة ، بحيث أن أي كلمة واشارة قد لا تعنيها في الأصل ،
قد تعصف بكيانها أشد العصف فتعذبها ، فتلقي باللائمة على نفسها بجلد ضمير ساحق !

تعرفون روحا ً مثل هذه بالتأكيد ..
.
.
.


رغم أني لم أبتعد كثيراً عن هنا ..إلا أنّني أرى أموراً كثيرةً تبدلت ...