..: شظايـــا :..

َ::شِعْري أَضِنُّ بِهِ .. رِفْقاً بِقَارِئِهِ .. إِذْ لَيْسَ يَقْرأُ مَسْـ .. ـطُوراً سِوى أَلَمي!!::

My Photo
Name:
Location: Jeddah, Saudi Arabia

Saturday, December 31, 2005

الإهداء : إلى مــا تبقّى من عمري !


عينايَ مُبْصِرةٌ
لمـاذا لا أراكَ
لِما تتيهُ النّظرةُ الملأى بشوقٍ
هدَّ أعماقـاً تُكابر !
.
.
أَ وَلستَ حوليَ
في السّمـاء البدرُ أنتَ
و في المروج الزّهرُ
في عُمْقِ البحارِ الدّرُّ
فيَّ حديثُ قلبٍ مُفعَمٍ بالودِّ عـامرْ !
.

.
.
الطُّهْرُ أنتَ ..
و بالوفـاء عُرِفتَ
ثُمَّ عُرفتَ
ثُمَّ عُرفتَ
لحنٌ أنتَ آسر !
.
.
أنتَ النّقـاءُ
و أنتَ بحرٌ في السّمـاحةِ
أنتَ عنوان المكارمِ
أنتَ أنتَ
ملأتَ يا " أنتَ " النّواظر !
.
.
عذبُ الحديثِ
مُبعثَرُ البَسَمــاتِ
لو لم أدرِ أنّكَ لا تقولُ الشّعرَ كنتُ أقولُ شاعرْ !
.
.
نَضِرَ الشّعورِ فؤادكَ الدّفّـاقُ
مُنكَشِفَ النّدى
ما ذلّ يوماً ما انحنى
ما عانقتْ قدماهُ وحْلاً
ما تدنَّسَ فهو عفُّ القلبِ طاهرْ !
.
.
في لحظةٍ
صَدَفَ الأسى عن صفْوِنا
فكأنّما
لـ/ هنائِنا
تتراقَصُ الضّحكاتُ فوقَ شِفاهنا
و كأنّما
لـ/ حيائنا
تتبعثَرُ الكلماتُ في أسماعنا
و كأنّما ابتسمَ الزّمـانُ و عادَ لي فرحي المهاجر !
.
.
ضحكَ الهناءُ بوجهِ عمريَ عندما
نظر الأميرُ لِمُلكِهِ و تَبَسّما
و تزايلتْ عنّي الدّموعُ و إذْ بآلآمي تُغادرْ !
.
.
هيَ ساعةً
ورديّة اللحظاتِ
ناعمة الملامح
عذبة
لا باليدينِ طرقتَ فيها بابَ قلبي
بل ..
بأخلاقٍ كريحِ المسكِ عاطرة
و ذكْرٍ بينَ كلّ النّاسِ عاطرْ !
.
.
و مع الشّروقِ
غدا الودادُ بنا على دربِ المنى
عند الهجيرِ يُظِلُّنـا
و مع دنو الشّمسِ من عينِ المغيبِ يُهدهِدُ القلبُ المشاعر !
.
.
..
.
*( إشارة )*
.
كم يُبعِدُك الحظُّ العاثر!




بعد الإهداء: كُتبتْ بخيـــــال امرأةٍ غـــامرْ !... كلّ عام وأنتم بخير

Wednesday, December 28, 2005

الإهداء : إلى جنّة خرجتُ منها مؤخراً ...


كثيراً ما أتساءل ما الفرق بين النهار وبين أسوار المدينة ،
كلاهما يحمياننا من الليل ،
ولذا كلما أمسكت نهاراً أسأله السؤال ذاته :
"أحقا رأيت الليل ؟؟"
إلا أن نهاراً لم يجبنِ قط ،
حتى التقيت بنهار يتحدر من سلالة معروفةٍ بالتشرد ، فأجاب :
لم يحدث أن رأى أحدنا الليل ،
كل ما نشعر به ، هو طعنٌة في الظـَـهـر ، وحينما نستيقظ ،
نجد ملاءةً بيضاء ذات بقعة دمٍ صغيرة ،
وورقة صغيرة مكتوب عليها " لقد مُـتّ مطعونا !! "

أعرف صديقةً لي تحدثني عن الجنة كثيراً ،
وفي كل مرةٍ بعدما استمع لحديثها ،
أشعر أن قلبي مثل نهرٍ يشق طريقه إلى السماء ؟؟

إلا أن طبيبي يحذرني في كل مرةٍ يراني فيها قائلا
"إذا استمررت هكذا سيتوقف قلبك دون أن تشعري به "!!
سؤالٌ واحد يراودني حينها :
حينما يتوقف قلبي هكذا فجأة " أين سيذهب أحبتي الذين أخبئهم بداخله ؟! "
أتساءل هكذا بصمت ،
وكأن جسدي قنينةً أسكب فيها صمتي رويداً رويداً حتى تفيض !!

كلما رأيت مطراً يتعرى على الجباه ، ألتصق بجدار ،
وأظل أتأمل خطاياي وهي " تسيح " ببطء !!
إلا أنني أتذكر أن جيبي يغص بقصص كلما أطبقت جفني ،
تسللت من جيبي ونامت في وسادتي ..
كيف ينام الناس بسرعة هكذا دون أن يتحدثوا مع وساداتهم ؟؟

كل حين أقف بصمت ، وأترك لأصابعي أن تسامر عتمة جيبي ..
وتلامس جبهتي برودة زجاج النافذة ،
وأحدق في الطرقات.. كم تحتضن من أقدام البشر !!
ابتعد قليلا ًعن الزجاج لأتأمل أنفاسي عليه .. أرسم خطا .. وأمضي ..

مـتعِـبٌ جدا أن أمضي الليل كله ، أجفف خطواتي من الطريق ،
حتى أضلل أحدهم ليكف عن تتبع آثار حياتي !!

ومُـتعِـبٌ أيضا أن أرى أصدقائي وأحبتي يتوزعون في الصور ،

بينما مكانهم الحقيقي قلبي الذي أصبح
نهراً مهدداً بالتوقف عما قريب ..

مُـتعب جدا أن أحاول كل ليلة أن أشعل شمعة وانتظر منها رمادا
..ًًً
فالرماد هو آخر ما نرسمه على الحواف والسطور ،
كلما غفونا ولم نستيقظ .. !!

...
..
.