..: شظايـــا :..

َ::شِعْري أَضِنُّ بِهِ .. رِفْقاً بِقَارِئِهِ .. إِذْ لَيْسَ يَقْرأُ مَسْـ .. ـطُوراً سِوى أَلَمي!!::

My Photo
Name:
Location: Jeddah, Saudi Arabia

Monday, September 26, 2005

هَيْتَ لَـكْ

يومَ أهديتَني الشِعْرَ
ماذا سأهديكْ

.

.
شاهَتْ وجوهُ القصائدِ
قَطَّعنَ قلبي
وأرْدَفنَ
أوَّااااه
ما أجملكْ !!
**
الأناشيدُ غَرقى
فماذا أغنّيكْ ؟

.

.
مليون قافيةٍ
قلنَ لي
هَيْتَ لَكْ
**
أنتَ أسْمَى من الشّعرِ
ماذا سأكتبُ ؟

.

.
كيف القصائدُ تسمُو
إليكَ
وأنتَ القصيدةُ
آخِرُها
أوّلكْ !!؟
**
وأنا صرتُ
بَيْنِي وبَيْنَكَ

.

.
أصحو أميرةً
وأغفو مَلَكْ !
**
هكذا ..
طائرةً صرتُ
لا تحْجُبَنَّ الشموسُ
شعاعي
وليس يَضِيقُ السماءُ

.

.
وما ضاق بي
صدرُ باقي الفَلَكْ
**
الفضاءُ الذي بين جنبيكَ
قلبِيَ
فاطوي الحَنايا
وشُقَّ شراعَ النوايا
ستلقى حلمي الذي اسْرَرْتُ ،

.

.
هَمِّي الذي قلتُ لكْ
**

إخضرارُ النَّوايا جديدْ
وانبعاث الحكايا وليدْ
ثم لم يبقَ
غيرَ سؤالٍ أرددهُ
.

.
فَارِسِي

ما الذي غيَّركْ ؟

***

Saturday, September 24, 2005

! يا أغلى أنتِ

إلى صديقة الأمس واليوم والغد ... كتبتُ هذه الكلمات:


إنْ كانَ وفاءً أنْ أذكركِ .. فوفاءً أنْ أبكيكِ .. أنْ أحكيكِ .. أنْ
أرسمكِ .. أنْ أنقشكِ شعرًا .. أو أجمعكِ نثرًا .. أن أحفظَ كلّ أغانينا .. و خلفَ غناءِ الحبِّ أغنِّي بسماتكِ .. همساتكِ .. كلماتكِ .. يا أنتِ !

بريدي إليكِ .. عناويني تأتيكِ اليومَ تقبّلُ كلّ ليالِ الأمسِ .. و تلثمُ كلّ شروقٍ .. كلّ غروبٍ .. يحكيني في عينيِكِ و يحكيكِ .. إن حالتْ بينَ قوافي الشوقِ و بينَ لهيب الشعرِ مُخيلتي ، فمنْ يمنعُ الحبَّ ، من يحبسُ الذكرى ، من يُسكن كلَّ عيونٍ ضمّتكِ .. كلّ جراحٍ بعدَ فراقي تبكيكِ ؛ إذ تنزفُ ألمًا .. تنزفُ حرًّا يكويني .. يا أنتِ !

دعيني أقطفُ من تلكَ الأيامِ ورودًا .. أأنتِ قلتِ : " إنّه قلبي الذي يودُّ لو يملكَ زمامَ الأمرِ ليجعلَ كلّ فكرٍ يجولُ في ذهنِكِ و كلّ شعورٍ يخالجُ فؤادكِ و كلّ رغبةٍ تطلبينها ... كلّ ذلكَ يودُّ و يتمنّى لو يجعله حقيقةً تعيشينها بالطريقةِ التي تريدينَ ، و بالهدوءِ الذي تنشدينَ ، و باللذةِ التي تطلبينَ ، مع أنّه يظلّ يطلبكِ وحدكِ و يريدكِ له وحدّه ُ "

ايهٍ على الأيامِ كيفَ مضتْ ، و كيفَ هي اليوم تركضُ بنا عجلةً ، تشربنا .. تمتصُنا ، حتى إذا أُترعتْ عشنا منها ماضٍ و ذكرى .. ماضٍ بهِ كلّ الجنوحِ و أقسى الجنوحِ ، و ذكرى لها الدمعُ و البسمةُ و الحسرةُ .. يا أنتِ !

ليسَ هذا نسجُ خيالٍ و لا خربشةُ حرفٍ و لا بكاءُ ماضٍ و لا سكنُ جرحٍ ، إنّما هو نبضاتٌ و خفقاتٌ أشعلتِها بينَ أضلعي لأقفَ أمامَكِ ، و ابتسمُ لثنايا حبّكِ و رفيع أدبكِ و جميل ودّكِ و صدقَ عفوِكِ ، فأكونُ كما كنتِ تحبينَ ، و كما تمنيتِ أنْ أكونَ ، فرسمتِ لي سبيلاً أمضِيهِ ، أجزمُ أنكِ تحلُمينَ برؤيتي في رأسِهِ و على قمّتِهِ .. يا أنتِ!

أعاهدكِ .. أعاهدكِ .. و أعاهدكِ عهدًا لا تنقضهُ الحياة و لا تصرعني عنهُ اللذائذ و المتع ، أن أكونَ حلمُكِ و أملكِ الذي ناشدتني عليهِ : " كوني بخيرٍ .. كوني بخيرٍ .. و سيري بثباتٍ ... و اثبتِ على هدى .. و ارفعي علمَ الجمالِ المشرقِ في سماءِ (.لـ. ) التي سأظلُّ أحبُّها بكلِّ معاني الحبّ التي أعجزتِ البشرَ " ، نعم سأكونُ كذلكَ لأجلكِ لأجلي ، فنفسي قد تتلاشى حينَ تكونين ، و إن قدّر اللهُ و التقينا لنْ أجدكِ إلا باسمةً راضيةً ..
.
.
.

يا أنتِ...!

Wednesday, September 21, 2005

دقائقٌ وشتاتِ ...


يا فرحتي

جودي عليِّ وهاتي ..

أم لا تدركين ..

ما الحزن ..

ما صيغة النكبات ..!!

هيا أشرقي ..

وبددي حزني الذي

في ذاتي .. !!

يا نفسُ..

في كل زاوية زماني يرتجي

ويقول لي

لكِ الشقاء

لا تنعمي .. بسعادة الأحياء

ما الحزن ..!!

إلا لك

وباقي الأموات ..!!

لك العناء

هل تشعرين

لا تنعمي

بهانئ البسمات ..!!

أين النعيم ففيكِ أجتمع

ماضٍ كئيب.. وحاضر الأزمات

هلا رأيتِ

بانت قوافل غربتي ..

قد حركت كامن الزفرات ..

ويعود الأسى يغزل في دمي

تلك الحياة

هذه الحياة

مزقت أحشائي.. !!

وأطلقت ضحكات ..!!

تقول بأنني ..!!

خضت الهموم وأبتسم

عجبي ..!!

ما البسمة إلا غربة الأوقات ..!!

لكن حقيقة ...

ضاق الفضاء

بحياتي ..!!

أيقنت أن الحزن

بين جوانحي ..

في دربي المخلوق

من عبرات

بين الحروف

دقائق وشتات

بين الحروف

سالت الدمعات..!!

قد شيدت ذاك الأسى

وتعلقت ببالغ الحسراتِ ..

وشحوب المدى يذرف كلما

عاد للصمت الكلام

وأسهبت كلمات

قد هزّها سيلٌ

أرتد صــداه

إلى عميق الذات

طيراً يغني....

باكياً لا يرتجي

إلا السكوت ببالغ الأنات ..

قد ضاق صبراً

حين شاهد قصة

تتلو إليه باقي النغماتِ

يرجو السبيل

إلى صدرٍ تمزق

من فرط الشقاء

حاملاً ويلات ...!!

تعبِ يئن ..

تعبِ يئنُ ..

من فرط البكاء حسرات ..

راضياً قد مات ..

فأنا من نفسي ..

لنفسي ..ارتجي

الفرح الذي قد مات

هيا أشرقي

يا شمس وبددي في كبد السماء

أناتي ..!!

قولي لهم

كيف السبيل

كـي أسترد

قوافل البسمات ..!.

Tuesday, September 20, 2005

أشياءٌ صغيرة...



استيقظت...

لأجد رسالة باتت ليلتها تنتظر في هاتفي الجوال، كانت ماتزال دافئة، كقلب مرسلها .

رجلٌ.....إذا ابتسم فقط ابتسم ، يخضر ورق الخريف الأصفر في عيني ، وتنبت في قلبي وردة .

صوته في أذني ابتهال ، ووجهه كوكب .

كانت من شقيقي ، أهداني فرحا .. وشالا من القوافي تذوب على أطرافه كل الثلوج .... كتب لي :



مساؤكِ سكر

نسيمكِ عنبر

وقلبكِ أخضر

@ وإني أحبكِ أكثر @




أي صباح أجمل ، وأي نهار أعبق وأشرق ، ولاتسألوني عن الشمس فقد كانت في هاتفي الجوال !

أحسست أن هذه الرسالة تكفيني نهارا من الفرح ، نهارا بعمر فالعمر وإن طال نهار والنهار وإن قصر عمر .

لي من الحزن مايكفيني ، وأملك من الفرح مايبقيني على قيد الحياة ، سبحانك ربي ماأعدلك وأنصفك .

كم أنا ثريةٌ حد الترف بأسرتي ..!

بدأت أتأمل وأفكر بالأشياء الصغيرة التي قد تدخل الفرح والرضا إلى نفسي ، كانت كافية...هكذا شعرت....!

صوت سقوط المطر، انهماره من " المرازيم " .

رائحة البخور المتصاعد من غرفة أمي في يوم الجمعة !

العطور ، العطر له وقع خاص يرمز لأصحابه ، يصبح شيئا منهم ، فرائحة عطر عابرة قادرة على النفاذ إلى غرف القلب الموصدة دون أن نشعر بهذا التسلل المباغت ، فتحملنا إلى أماكن بعيدة وتعيدنا إلى أشياء حسبنا أننا نسيناها ، العطر يحتفي بقدومك قبله ، ويحيي رحيلك بعده ...!

الملابس الجديدة...نكهتها ، رائحتها ، الشعور الذي تمنحك إياه ...!

عندما نرتدي قميصا أو ثوبا جديدا، نشعر أننا أصبحنا مختلفين ، وأن الكل ينظر لنا ....!!


صباحات العيد.....تكبيرات المصلين ، منظر الأطفال بملابس الرجال ..بشت ، غترة وعقال ، تجمعهم عند الأبواب، لهفة " العيدية" في عيونهم .
سمت المسنين ووقارهم ، وحرصهم الكبير على التأنق والتألق والظهور بأبهى حلة في هذا اليوم، تفرحني هذه الرغبة لديهم وهذا الألق (رغم الشروخ في وجوه وصدور الشيوخ ، مازال للفرح مكان وللأمل فسحة ) .

بيت من الشعر... لاأعرفه... مكتوب على حائط ، أحب معرفة الناس والتعايش معهم من خلال مايكتبون .

كوب حليب بطعم الزنجبيل ، في ليلة شتاء تحفني فيها وجوه أحبها وتحبني الشتاء في عيني، موقد ودفء قلوب وحزمة من الحكايا والذكريات، لذا أحبه .....
فبرده في قلبي دافئ !

رسالة من احد أشقائي ، قادرة على لملمة الأشياء المبعثرة في دولاب أيامي .


أنا أعلم ....أن الدنيا ليست عرسا وشموعا ...!

أنت اعلم...أنها ليست حزنا ودموعا
...!

Monday, September 19, 2005

هفوة أم هوة ؟!!!


بين القيم واللا قيم
.. شعرة أم صخرة .. هفوة أم هوة ؟
.. لست أدري , غير أني أعيش في مجتمع يفصلني عن
التواصل وأفراده اختلاف الفكر وتباين الرؤى ...
ما كان معروفا وشاع بين الناس عرفه
, صار منكرا , وماكان منكرا بات شائعا وتعامل معه الناس كمعروف ...
فيما مضى كان الحياء
هو سمة المرأة والعفاف هو مايخطب فيها واليوم باتت الجرأة على الله والتمرد هما صفات المرأة المتحضرة ..
كانت المرأة كلما أسدلت ثيابها زاد خطابها , وأضحت كلما
قصرت جلبابها تدافع الرجال على أبوابها وتقافزوا أعتابها , لاأعلم ...


أهي سنة
الحياة ودورة الفلك ؟ وما يجب أن يكون وأنها حتمية التحضر وأنا من تعاني التخلف وتتمسك بعرى الرجعية ؟
أم أن الدين والله صار من الأمور الأثرية
التي ماتبقى منها إلا مابهت وتخافت , وباتت الشهوات وغياب عقيدة اليوم الآخر هي الهم ومحل الهمة ؟
تأملات تدعوني للتفكير مطولاً..!!!

كان في الماضي من ابتلي ببلية استتر , وكان العاصي يعصي الله وهو يخشاه فيضع نصب عينيه أن الله يغفر لكل مذنب ماعدا المجاهرين , بينما اليوم بات من يأتي الحسنات لا يبصره ويبصر سواه ويتبصر فيمن يراه ليرائي بماأتى به وجوههم ولم يكن لوجه الله ؟
كانت الأمومة عبادة وأضحت شهوة تشبع ولاغاية سامية من ورائها تنشد ..

أم لخمس أطفال .. تحيا قصة حب على غير شرع الله وتجاهر وتصطحب صغيرتها لمواعيدها لتبصرها وهي تخون والدها وتستخف بنظر الله , فتلقنها الكذب وترضعها الخيانة وتشدد عليها أن لاتخبري أحدا , ويتكرر المشهد ليتأصل في الصغيرة الغدر وتتشرب قيم الخسة واغتيال الجمال وتنشأ على المنكر المعروف ويصبح واقع ملموس .. والأم تضحك لإتقان صغيرتها اللعبة وتفننها في الحبكة , وتقص القصة سعيدة فخورة بما أنجبت وربت , وعجبي!!
مصدومة والله أنا ....
أوليس الله سائل كل راع عما استرعاه وأن
من أخلاق الإسلام ( البالية) أن من ابتلي ببلية ينبغي أن يسترها ويحجبها عن الآخرين استحياء من الله ويحرص على إخفائها حتى لايعين على تشجيع الآخرين على الإفساد والإنحلال وخاصة الأجيال الصغيرة كي لايغتال في أذهانهم الجمال ! جمال الله والقيم والإيمان ... سبحان الله!!!
كيف تطغى الرغبات الدنيئة على حسن الإيمان بالله وخشيته بالغيب والأمومة الجميلة ؟!
أوليس الله من وعد من يخشاه بخير الدارين سبحان الله ..
كيف غابت ( ولمن خاف مقام ربه جنتان ) ؟؟

ياالله .... كم تضاءلت الجنان وغاب النور عن الوجدان وعم الظلام وعربد في معتقدات الإنسان ,, ياسبحان الله !
اللهم لاتجعلنا ممن يغتال بخبثه وغبائه الجمال...


آمين



Wednesday, September 14, 2005

" من فؤادي ... إلى الهادي ..."


بتّ ليلة ً وفي صدري نجيّة ً قد أسهرتني ... و هموما ً تضيّفتني ... و غموما ً تشعّبتني ... حتى توزّعتني الفكر ُ ... و تشاركتني الخواطر ...

وعلى غير سجيّتي ... أراني وقد تنازعتني أطياف الحزن ... و غُصصُ الكرب ...

ثم لم أزل أسائل نفسي يمينا ً و يسارا ً باطنا ً و ظاهراً حتى أتيتُ عليها جميعا ً.. وجاءني الخبر!

ففاضت عليّ شؤون نفسي ... وماجت بفكري ردايا قولي ... و تجلّت لعيني جراحات ُ ذنوبي تثعبُ دما ً ... فلم أملك سوابق عبرتي ... و انبعاثات دمعي ...

تذكرتُ تبتلاتي لرب الأرض والسماء ، بنصيبٍ من الحظ والرخاء، فلم يزدني ذلك إلا دمعا ً كدمع الخنساء ...

لعلني من زمرة الذين يقولون ربنا آتنا في الدنيا وماله في الآخرة من خلاق !!!

أم لعلني من الذين ظنوا أنهم الى الله لا يرجعون !!!

و كأنني لم أدرك ( ولللآخِرَةُ خَيرٌ لكَ مِنَ الأولَى ) ؟؟

انهال دمعي كالقطر ...حتى شرقتُ بماء عيني ... و شرقتْ عيني بمائها ...

تقطّعتُ حسرات ، و تصدعت ُ زفرات ، وتساقطت نفسي كمدا ً و غمّا ً ...و أسى ً وندما ً...

دمتُ على حالي تلك ... حتى تبينتُ صلب العمى ... وكشفتُ طريق الإياب ...

( وسارعوا إلى مغفرةٍ من ربكم وجنّة ٍ)

من دفق فؤادي ... إلى عرش الهادي ...

سألته ...خمائل مغفرته ... و سحائب رحمته ... والثبات على طريقه ... الثبـــات على طريقه !!! ما يضمّد الجراح ... و يهيّض الجناح ... و يجبر ماانفصل وانكسر ...

قبل أن يُقطع َ السببُ بي ... و تطوى صحيفتي ... و يخلو مكاني ... وألحق من غبرَ و ذهب ... في سبيل القرون الخالية ...

أنشد الأعشى :

شبابٌ وشيبٌ وافتقارٌ وثروةٌ **** فلله هذا الدهرُ كيف ترددا

إذا أنت لم ترحل بزادٍ من التقى **** ولاقيت بعد الموت من قد تزودا

ندمتَ على أن لا تكون كمثله **** وأنك لم تُرصدْ لما كان أرصدا

Saturday, September 10, 2005

متشبثٌ بقصائدي و يقيني

من فِضَّةِ الأحزانِ شِعري نَابِتٌ
ومُرَصَّعٌ بِمَواجِعِي وأَنِيني


وَطَني القَصِيدَةُ حِينَ أفقِدُ مَوطِني
ومَواجِعِي عَربيّةٌ .. .. وحَنينِي


دافَعتُ عَن هذا المَدَى بِقَصَائِدِي
آخَيتُ بَينَ زُهُورِه ِ وجَبينِي


جُدرانُهُ ... غُدرَانُهُ ... شُطآنُهُ
أشتاقُهَا ... َتجتَاحُني ... تُؤوِينِي


في كُلِّ شِبرٍ بَصمَةٌ أو دَمعَةٌ
أو كِلمَةٌ فَرَّت لكي تَأتِيني

**

وحَلمتُ بالآتينَ مِن أبنَائِهِ
سَلَّمتُهُم رايَاتُهُ بِيَمِيني


بُسَطَاؤُهُ ...شُهَدَاؤُه... شُعَراؤُه
مَن يُرسِلونَ جُذُورَهَم في الطِّينِ


مُتدَفِّقاً كَالنَهرِ يَهدِرُ حُلمُهُم
مُتَألِّقٌ ... كَبَراءةِ التَكوِينِ

**

الحُلمُ مِلءُ يَمِينِكُم فَتَقَدَّمُّوا
فَأنَا انتَظَرتُ مَجِيئَكُم لِقُرونِ


ورَأيتُ بَعضَ وُجُوهِكُم بِقصَائِدي
هَل تُنكِرونَ الشَّوقَ مِلءَ عُيوني ؟


لا تُنكِروا فَأنَا أسيرُ قَصَائِدي
ومَواجِدي وغِوايَتي وجُنُوني


ما ضَاعَ مِن عُمري يَعُودُ بِلَحظَةٍ
إذ تُولَدون وتَقطِفُون شُجُوني


فَأنَا على دَربِ انتِظَاري واقِفٌ
مُتَشَبِثٌ بِقَصَائِدي ويَقِينِي ..

**

Thursday, September 08, 2005

حملقة في ثنايا العقل

كم ..تدثَّرت بِزَبَدْ الكتب ..

لأحلل عقدة من قلمي ..

يفقهه عقلي ..

فقلّما ألمّت بي نواميس الأفكار ..

لتجدني بسرعة البرق ..

أقبض على جمري ..قبل أن تنفث الدخان .. وتتحوَّر لرماد ..

أُطلق العنان الساخي .. ليفصح عن سعة السماء..

بجناحين تشرع ذات اليمين وذات الشمال ..

فما لبثتُ بضعة حروف .. حتى تعرّق فيها الحبر ..و سقط الريش ..

و غرَّد العنان الساخي عارياً ..

جررت أذيال أفكاري ..

لأكتب هذا بقلمي .. ..

* * * * * * * * * * * *

سأكتب اليوم عن الإنسان ..

فقد ضقت ذرعاً بنصائح كليلة ووصايا دمنة ..

فهذا أكثر ما يبلغه بني البشر ويبرع توابعه ..

" يأمرون الناس بالمعروف وينسون أنفسهم"

وتطيّرت من الذبابة .. التي نظرت إلى السماء لتجد النجوم لؤلؤاً منثورا,,

فتقول : كيف يستوي في الحكمة وضعي أنا في الأرض ورفع الذباب الأبيض في السماء ..!!

فمن الناس من تدفنهم معاني التراب وهم أحياء فوق التراب ..

"يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض"

وابغضت الأرنب الذي ظنَّ الأذناب السماوية ابن عمّ ذنبه ..!!

فهل سمع أنَّ أكثر أهل الجنَّة البلهاء ؟!.. أم الفلاسفة ..؟!!

وماأعزّهم في بلدي ..!!

"قل هل يستوي الذين يعلمون واللذين لايعلمون"

وظللت أكتب ..حتى اختنقت بمعنى الإنسان

وعاد العنان ليغرّد عارياً في السماء

وذيّلت فكرتي بالخيبة ..

لأكتب هذا بقلمي ..

* * * * * * * * * * *

سأكتب الآن عن العقل..

كون الحمق والغباء في معارك المضاد ..

فهل يكون من درجة الغباء أن أرشح نفسي في ستار أكاديمي ..؟!

إلاَّ أنه من (الفلَّة) أن نجتمع كل جمعة والأصدقاء لمشاهدة البرايم ..

وهذه ما يرشحها مجلس العقلانية التعاوني كـ مرحلة الحمق والتي لم تصل للغباء بعد..

أوهكذا قالوا ... ولله في خلقه شؤون ..

وهل من حكمة الحمق أن يمشي الرجل خيلاء.. فيما رُبط أنفه بحبل يشدّه ..علّه يبلغ السماء ..

مابلغ به المال ..لا يظهر منه إلاَّ ماظهر منها وما يريد أن يُظهرها ..

أم هو من الذكاء المستغبي أن يمشي الرجل وفي يده (الهمر)

وقد انعكف ظهره يسدد في (المهر)..

وكأنه كمن يضع يده تحت إبطه ليرفع جسمه عن الأرض ..!!

ومازلت أكتب .. حتى تفتقت أصول الحمق لديَّ

وبقيت أفكاري تستجدي ..

وخيبت أمري مجدداً ..

لأكتب بقلمي ... حملقة ..